Blog

وصول مسبار "الأمـل" الإماراتي إلى المريخ في التاسع من فبراير الحالي

ومنذ ذلك اليوم الميمون و المبارك واظبت دولة الإمارات في نموها و تطورها وتقدمها بخطوات هائلة وبطموحات وآمال عظيمة للوصول إلى مصافي دول العالم على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الدولية, سواء كان ذلك في مجال الطاقة أو الخدمات المصرفية والمالية أو التعليم أو السياحة والثقافة أو بناء البنية التحتية المتطورة و المتقدمة أو في سوق العقارات والاستثمارات و التنمية العقارية التي شهدت تقدمًا بارزًا في العقدين الماضيين حيث يمكننا أن نرى العديد من الاستثمارات الدولية الجادة التي تتدفق باستمرار في سوق العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.


قبل 50 عامًا، لم يكن أحد يتوقع عندما كانوا يرفعون علم دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة على سارية قصر الاتحاد بمنطقة الجميرا في دبي , أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون خامس دولة في العالم تطلق مهمة فضائية إلى المريخ وتصل إلى المريخ بنجاح.


لدولة الإمارات العربية المتحدة أسباب عديدة ومتنوعة لإطلاق مهمتها إلى المريخ، حيث سيصل مسبار الأمل إلى المريخ في عام 2021.

لم يكن الغرض فقط الوصول إلى المريخ بحلول عام 2021 والحصول على بيانات علمية دقيقة و هامة ستقدمها هذه المهمة الفريدة للعالم وللمجتمع العلمي، ولكن الأهم من ذلك، كان الهدف هو تطوير قدرات ومهارات شباب وأبناء الدولة وكذلك جيل المهندسين الإماراتيين الطموح لتحقيق إنجازات جديدة وعظيمة تزيد من مكانة الإمارات عالمياً وعلمياً.


إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة حكومة إمارة أبو ظبي تؤمن بشكل مطلق بأن ثروتها الحقيقية تكمن في شبابها وأبناءها وأجيالها القادمة ذات الطموح الكبير والآمال العظمية والهمم العالية لبناء مستقبل أعظم وأكثر فعالية ومشاركة عالمياُ ودولياُ ومتابعة مسيرة النجاح والتفوق والإنجازات العظيمة، لذلك تواصل حكومة أبو ظبي الاستثمار بكل جدية وفعالية في أبناءها وشبابها والأجيال الشابة وتسعى إلى تطوير قدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم لبناء مجتمع قائم على المعرفة.

تدفع القيادة الحكيمة لدولة الإمارات المجتمع إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة بشكل أكبر، وقد وفر بناء مسبار المريخ تركيزًا لتوسيع القدرات التكنولوجية للدولة.


كان مهندسو الإمارات العربية المتحدة يعتمدون على التكنولوجيا التي استخدمتها الدول الأخرى بنجاح لاستكشاف النظام الشمسي.


ولكن أرادت حكومة الإمارات أن تكون ذكية ومستقبلية في التفكير في مهمة المريخ، حيث لم يبدأوا من الصفر - بل بدأوا من حيث انتهى الآخرون.


إن بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ في طريقها للوصول إلى الكوكب الأحمر في التاسع من فبراير. وذلك ضمن مناورتهم الثالثة والأخيرة لتصحيح المسار الرئيسي والنهائي للمسبار.


تحمل المركبة الفضائية المعروفة أيضًا باسم الأمل، ثلاثة أدوات مصممة خصيصاً لدراسة الغلاف الجوي الهش لكوكب المريخ.


بعد وصول مركبة "الأمل" الفضائية، ستصبح دولة الإمارات العربية المتحدة خامس دولة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والهند تصل إلى المريخ في مهمة فضائية.


تعتبر بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ هي أول مهمة عربية فضائية تطلقها دولة عربية، وقد تم تطويرها من قبل فريق هندسي إماراتي بقيادة مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) في دبي. وتم تمويله من قبل حكومة الإمارات العربية المتحدة من خلال وكالة الفضاء الإماراتية.

تزن مركبة "الأمل" الإماراتية لاستكشاف المريخ حوالي طن ونصف وهي بحجم سيارة صغيرة، وعندما يتم نشر ألواحها الشمسية، سيكون عرضها حوالي 8 أمتار وارتفاعها حوالي 3 أمتار.


عندما يصل المسبار إلى المريخ، سيدخل في مدار غير مألوف واعتيادي سيمكن المسبار من التحكم بشكل كبير بكل نقطة على سطح المريخ. وسيعطي منظورًا هاماُ وقيمًا للكوكب بأكمله عبر الزمن.


كما سيوفر لنا فهماً شاملاً وكاملاً للتغيرات المناخية للكوكب الأحمر والتغيرات التي طرأت على طقس المريخ بأكمله وطوال جميع الفصول التي يمر بها كوكب المريخ طوال عام المريخ بأكمله، والذي يستمر لمدة عامين تقريبًا على الأرض.


ولا بد من ذكر أن المسبار يحقق جميع أهدافه المتمثلة في جمع بيانات حول المريخ لم توفرها أي مركبة فضائية أخرى من قبل.


ستساعدنا الأدوات الثلاثة المصممة للمسبار والموجودة على المركبة الفضائية في قياس الغلاف الجوي للمريخ من السطح وصولاً إلى الفضاء، وهو ما لم يتم فعله من قبل في مهام أخرى.


كما يحمل المسبار مركبة جوالة يقال إن لديها راداراً يمكنه اختراق تربة كوكب المريخ للبحث عن المياه الجوفية أو عن أدلة تثبت وجودها.

AR